دولة المتنفذين !
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 12 كانون2/يناير 2021 20:37
منذ أشهر وهذه الأسرة تطلق النداء تلو الآخر وتناشد وزيرة الإسكان خديجة بنت بوكه " تحريرهم " والساحة العامة من هذه المعدات الثقيلة ( الخردة ) التي تسد باب منزلهم . لم تتخذ الوزيرة أي قرار بخصوص هذه الساحة التي " اگزرها " متنفذ واعتبرها ملكية خاصة له ، رغم أن الوزيرة صدر عنها أكثر من تعميم تنوي فيه " تحرير " الساحات العمومية ، ولكن سرعة تنفيذ قرارات الوزارة يبدو أنها خاصة بمنازل المواطنين البسطاء والفقراء فقط .
صرنا في بلد ترتعد فرائص " رئيسه " خوفا من المتنفذين ويتفادى تطبيق القانون عليهم أو الوقوف في وجه قرارات لهم كثيرة غير قانونية ، وليس تعذيب والي ازويرات وسلطات المدينة الأمنية لشباب مسالم وداخل مبنى الوزارة عنا ببعيد ، فلم يستطع لا " الرئيس " ولا رئيس الوزراء " الصامت " ولا وزير الداخلية مساءلة المجرمين أحرى محاسبتهم، ولكن حينما يتعلق الأمر بمواطنين تجد الأمن والقضاء يأخذان إجراءات صارمة في نفس اليوم .
ومن أمثلة عجز الدرويش غزواني أمام سطوة المتنفذين ، اكتتابهم لأبنائهم من دون مسابقة جهارا نهارا بوزارة المالية والجيش ، بل وصل عدم " اعتبارهم " له توظيف البنت صاحبة ال 22 خريفا في لجنة مراقبة الصفقات ضاربين عرض الحائط بالقوانين المنظمة لولوج هذه الوظيفة ( سنوات من الخبرة وشهادات و ... ) ! والوزير " الصامت " يوقع على الأمر وهو يتمتم " المهم ألا اسلاكه منهم " .
ومن عجز الدرويش غزواني أمام المتنفذين عدم قدرته على عزل أي من مدراء المؤسسات العمومية الفاسدين المفسدين المعينين من طرف ولي نعمته عزيز ، بل ومن باب تقديم براهين الولاء والطاعة لهم ، قام الدرويش بتعيين من كان منهم في فترة " هضم " لمسروقاته بوظائف سامية حتى المحنطين منهم .
ومن عناوين عجز الدرويش غزواني :
- تقرير محكمة الحسابات.
- تقرير لجنة التحقيق البرلمانية.
- جريمة البنك المركزي .
- مليارات صندوق كورونا المختفية .
- صفقات التراضي .
- تواصل نهب ثروات البلد برا وبحرا على مدار الساعة .
- قمع المواطنين ومصادرة حقوقهم .
- ......
- ......
فإن كان هذا حال " الرئيس " فما بالكم بالوزيرة ؟ !
المدون الموريتاني المقيم بامريكا الحسن آبه